ضيوف شرف هذا العام هم رئيس جمهورية سري لانكا سعادة السيد ماهيندا راجاباكسا، رئيس السنغال السابق والأمين العام الحالي للمنظمة الدولية للفرانكوفونية سعادة السيد عبدو ضيوف. كما وسيستضيف المنتدى بعضاً من أبرز القادة السياسيين وصناع القرار وأعضاء البرلمان ورجال الأعمال والأكاديميين والإعلاميين والخبراء، فضلاً عن ممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية، الذين سيساهمون في النقاش الحر العلمي والمثير حول العديد من المواضيع المدرجة على جدول أعمال المنتدى، مع التركيز على الربيع العربي والأزمة المالية والاقتصادية العالمية.
ويعقد منتدى الدوحة في فندق الشيراتون الدوحة في دولة قطر في الفترة من 20-22 مايو 2012، يشارك فيه 610 شخصية يمثلون أكثر من 84 بلداً ومنظمة.
اعتبر موريس لوروا وزير المدن الفرنسي منتدى الدوحة قناة مهمة للحوار وتبادل الأفكار بين الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني من أجل تطوير العلاقة بين الشعوب ذات الاتجاهات الثقافية المتعددة، مؤكدا ان المنتدى اثبت على مدى الاحد عشر عاما الماضية دورا فاعلا في طرح افكار جديدة لمواجهة التحديات والقضايا التي تواجه العالم.
ونوه وزير المدن الفرنسي في تصريح لوكالة الانباء القطرية "قنا" على هامش مشاركته في منتدى الدوحة المنعقد هنا حاليا بالدور الذي تلعبه قطر في ارساء الحوار بين دول منطقة الشرق الاوسط وبقية دول العالم. واكد ان اللقاءات التي تتم على هامش المنتدى بين المشاركين تسهم في تقوية العلاقات بين شعوب العالم وتساعد في ايجاد حلول لمختلف القضايات العالمية .
ونوه الوزير الفرنسي بالدور الذي يقوم به حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير البلاد المفدى في دعم الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة ، مشيدا بالعلاقات القطرية الفرنسية بفضل حرص قيادتي البلدين على تطوير وتنمية هذه العلاقات.
وردا على سؤال حول دعم فرنسا للثورات التي تشهدها المنطقة العربية قال الوزير الفرنسي ان هذه الثورات هي من صنع الشعوب حيث تقع عليهم مسؤولية خلق نظام ديمقراطي بعيدا عن التدخلات الخارجية ، مؤكدا دعم الدول الاوروبية ومنها فرنسا لتلك الثورات من هذا المنطلق. وشدد في هذا السياق على ان تغيير الانظمه يجب ان لا يكون هدفا بحد ذاته بل لابد من خلق انظمه جديدة وحديثه تحقق تطلعات وامال الشعوب .. وقال انه بالرغم من مرور اكثر من 200 عام على الثورة الفرنسية الا ان فرنسا ما زالت تبحث عن السبل والطرق الكفيلة بتحسين اسس الديمقراطية.
أشاد السيد لويس أمادو وزير خارجية البرتغال بالدور الإقليمي الهام الذي تضطلع به دولة قطر في إر ساء ودعم الحوار بين مختلف الدول، مؤكدا أن تنظيم الدورة الحادية عشرة لمنتدى الدوحة حول الديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط في الدوحة على مدى السنوات الماضية دليل على هذا التوجه.
وأضاف وزير الخارجية البرتغالي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" أن دولة قطر تلعب أيضاً دوراً هاماً على صعيد العمل الدبلوماسي من أجل فض عدد من النزاعات الإقليمية القائمة في عدد من الدول مثل الصومال والسودان ولبنان وفلسطين وغيرها.
وفي إشارة إلى الدور الهام الذي تضطلع به دولة قطر في النزاع القائم في ليبيا، الذي كان آخره مشاركتها في اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا الذي عقد في العاصمة الإيطالية روما يوم الخميس الماضي, قال السيد أمادو أن دولة قطر نجحت نجاحا كبيرا في تنفيذ تعاون نوعي بين حلف شمال الأطلسي "ناتو" والدول العربية من أجل حل النزاع في ليبيا.
وحول العلاقات بين دولة قطر والبرتغال، قال "إن الدولتين تعملان بشكل وثيق على تطوير التعاون المشترك بينهما في كافة المجالات"، مضيفاً في هذا الصدد أن البرتغال ستفتتح قريبا سفارة لها بالدوحة كما أن دولة قطر ستفتتح قريبا سفارة لها في لشبونة.
وعلى صعيد التعاون الاقتصادي، أعرب وزير الخارجية البرتغالي عن أمله في أن يحقق النمو الاقتصادي بين البلدين تطورا كبيرا في الفترة القادمة.
وفي رد على سؤال حول الثورات العربية قال "إن ما يحدث لا يمثل تحدياً للمنطقة فحسب بل للعالم بأسره، حيث إن عدم الاستقرار في المنطقة سيؤثر حتماً على التطور الاقتصادي فيها، لذا فإن علينا أن نتعاون بصورة وثيقة مع العالم العربي لتأمين انتقال سريع وسلمي للسلطة في المنطقة.
وأكد الحاجة إلى العمل المشترك والسعي إلى إيجاد مفهوم موحد للمشكلات التي يواجهها العالم العربي، الأمر الذي يقتضي العمل جنباً إلى جنب وفقا لأجندة مشتركة من أجل خلق شروط للاستقرار والتنمية الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وطالب الدول الأوروبية بأن تولي اهتماما أكبر للأوضاع السياسية والاقتصادية والتنمية لأنه بدون تحقيق التنمية فإننا لن نستطيع الاستجابة لتطلعات الشعوب، مضيفا أنه يجب تطوير علاقات قائمة على الثقة بين أوروبا وجيرانها لحل مشكلات المنطقة وعلى رأسها الصراع العربي- الإسرائيلي.
وحول موضوع الهجرة الجماعية السرية التي اجتاحت دول جنوب أوروبا مؤخراً أكد وزير الخارجية البرتغالي أنه لا يمكن الحديث عن ديمقراطية في ظل تفشي أزمة البطالة ومحدودية الموارد، مطالباً بضرورة تطبيق ما يعرف بـ "مخطط مارشال" لدعم هذه الدول من خلال رفع حجم الاستثمارات فيها والعمل على إرساء أسس جديدة للتنمية الاقتصادية.
وأكد أن الدول العربية المعنية تتحمل مسؤولية إيجاد نموذج إصلاح سياسي واقتصادي ومالي واجتماعي خاص بها وصادر عنها بدون أي إملاءات خارجية ،وطالب الدول العربية بضرورة الاستفادة من التجارب الديمقراطية السابقة.