ضيوف شرف هذا العام هم رئيس جمهورية سري لانكا سعادة السيد ماهيندا راجاباكسا، رئيس السنغال السابق والأمين العام الحالي للمنظمة الدولية للفرانكوفونية سعادة السيد عبدو ضيوف. كما وسيستضيف المنتدى بعضاً من أبرز القادة السياسيين وصناع القرار وأعضاء البرلمان ورجال الأعمال والأكاديميين والإعلاميين والخبراء، فضلاً عن ممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية، الذين سيساهمون في النقاش الحر العلمي والمثير حول العديد من المواضيع المدرجة على جدول أعمال المنتدى، مع التركيز على الربيع العربي والأزمة المالية والاقتصادية العالمية.
ويعقد منتدى الدوحة في فندق الشيراتون الدوحة في دولة قطر في الفترة من 20-22 مايو 2012، يشارك فيه 610 شخصية يمثلون أكثر من 84 بلداً ومنظمة.
خلصت مناقشات في منتدى الدوحة ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط أن دول الربيع العربي تخلصت من قادتها المستبدين، ولكنها بحاجة إلى تجاوز العقبات التي تحول دون تكريس الديمقراطية، سعياً لإنجاز التغيير وتحقيق الاستقرار
وبحسب مشاركين في منتدى الدوحة فإن غياب مفهوم المواطنة في ظل التعددية الإثنية والعرقية، والهيمنة الأجنبية، وانحياز الغرب إلى إسرائيل، من أهم التحديات التي تواجه المسار الديمقراطي في العالم العربي.
ويتناول المنتدى -الذي ينعقد في الدوحة أيام 20-22 مايو/أيار الجاري- مستقبل السلام في الشرق الأوسط، والتغيرات السياسية والحقوق المدنية في المنطقة، ودور الإعلام في التغيير، والتحديات التي تواجه الديمقراطية في دول الربيع العربي.
وقالت وزيرة خارجية إسبانيا السابقة ترينيداد خيمينيث إن الربيع العربي لا يمكن أن يحقق غاياته دون احترام الأديان، وضمان حقوق الأقليات، وبناء جسور مع المجتمعات.
واعتبرت خيمينيث أن عدم استيعاب الغرب لما يجري في المنطقة من أهم تحديات الربيع العربي، فهناك حاجة إلى تفهم الغرب للإسلاميين بل ودعمهم، لأنهم حصلوا على ثقة الشعوب وأبدوا استعدادهم لاحترام الديمقراطية.
أما رئيس وزراء السودان الأسبق الصادق المهدي فرأى أن الفوارق الاجتماعية والكثافة السكانية، وتسلط النخب الحاكمة وتطبيل الإعلام، والتحالفات المشبوهة، تعيق تحقيق الديمقراطية في الشرق الأوسط.
ووفق المهدي، تواجه الثورات العربية تحديا جديا بفعل التوظيف السياسي للتعدد الطائفي والقبلي، و"تناقض المدني والعسكري، والإسلامي والعلماني".
ويضيف أن ما سماه التصارع بين الفكر "الطالباني" و"الأردوغاني" في الدول الثائرة، يعكس غياب رؤية واضحة قادرة على التأصيل والتحديث، وتجعل للإسلام دورا في الحياة دون أن يكون نقيضا للوحدة الوطنية.
بيد أن المهدي الذي أبدى استياءه من هيمنة الغرب على المنطقة، رأى أن كل المعوقات لا يمكنها الوقوف في وجه الربيع العربي بعدما "صنع أسلوبا جديدا وعكس وحدة الشعوب وثقتها بنفسها".
ويجزم بأن الدكتاتوريات العربية لن تتمكن من صدّ التغيير "وحتى الدول الملكية وإن كانت في وضع أفضل، فإن شعوبها تتطلع إلى أنظمة دستورية".
من جهته، لفت النائب البرلماني بالمملكة المتحدة روري ستيوارت إلى أن الغرب يعيق تطلعات الشعوب العربية ولم يفهم حتى الآن ما يجري في المنطقة، وقال إن "الإخوان المسلمين كنا نراهم إرهابيين، بينما الوضع الآن يعكس خطأ تقديرنا، وعلينا بناء علاقات مع الإسلاميين".
وبحسب عضو البرلمان الإيرلندي بات برين، تكمن تحديات الربيع العربي في إمكانية اختزال الديمقراطية في حكم الأغلبية، وتباين مرجعيات ومقاربات التيارات التي صنعت التغيير، مما يؤدي في النهاية إلى عدم تناغم المطالب.
لكن رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي يرى أن الغرب يمثل العائق الأكبر أمام دمقرطة الشرق الأوسط بحكم دعمه المطلق لإسرائيل.
ويذهب الدقباسي إلى أن عدم إحداث تغيير في تعاطي الغرب مع الصراع العربي الإسرائيلي من شأنه تعطيل المد الديمقراطي في المنطقة، ودفع التيارات المعتدلة لاعتناق العنف من أجل استرداد الحقوق.
وفي حديث للجزيرة نت قلّل رئيس البرلمان العربي من تأثير التعدد الطائفي والديني على التحول الديمقراطي، لأن "شعوب المنطقة تملك قيما أهم بكثير من مواثيق حقوق الإنسان".
وأبدى العديد من المشاركين خشيتهم من أن السياسة الخارجية للإسلاميين -في حال فوزهم بالانتخابات- قد تدفع الغرب إلى معاقبة الدول الثائرة اقتصاديا، مما يستحيل معه اكتمال التحول الديمقراطي، وفق تقديرهم.
الجزيرة
أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على أهمية القضايا المطروحة على جدول أعمال منتدى الدوحة، لافتاً الى انها تنصب على مسائل حيوية تهم العلاقات الإنسانية على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية وهي مطروحة للحوار الحر المسؤول والبنّاء لكي نستخلص من ذلك قواعد العمل التي تحقق المكتسبات التي ينشدها الجميع.
وأوضح معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بأن هذه المحاور مترابطة ولها تأثيرات متبادلة على بعضها البعض، معربا عن الامل في أن تكون المناقشات شاملة في طبيعتها وتتوخى الدقة في التحليل والنقد الموضوعي لكي تكون الحصيلة التي ينبغي إستثمارها على الصعيد الواقعي في المنطقة مجديا.
وأشار معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الى أن منطقة الشرق الأوسط اليوم تواجه تحديات غير هيّنة، بدءا بتحديد وسائل الحراك بإتجاه تحقيق الإصلاح، وإنتهاء بتوفير أسباب السلم والاستقرار والبناء الجديد للحياة المجتمعية على الصعيد الوطني.
وقال "وإذا أضفنا إلى ذلك الفشل الواضح حتى الآن في القضاء على الصراعات المعروفة على الساحة على أساس التسوية السلمية بموجب القانون الدولي، وبالأخص منها القضية الفلسطينية، تبرز عندئذ جسامة التحديات التي نواجهها. ولهذا السبب، لابد من الإقرار بحقيقة بديهية مفادها أن تحقيق الإصلاح والتنمية، والسلم والأمن والاستقرار، يستلزم التعاون والتكافل لتحقيق المصلحة الإنسانية المشتركة".
واضاف معاليه "لقد تابعتم مؤخرا الازمة المالية العالمية التي اجتاحت امريكا والدول الاوربية في سبتمبر 2008 وما خلفته من أثار اقتصادية سالبة مازالت تلقي بظلالها القاتمة علي منظومة الاقتصاد العالمي ومستقبل الشعوب المتقدمة والنامية فكل المؤشرات والتوقعات تشير إلى أن الاقتصاد العالمي مقبل على أزمة جديدة بفعل تراجع معدلات النمو في معظم دول الاتحاد الاوربي وتباطؤ نمو الاقتصاد الامريكي وموجة الكساد التي تهدد الاقتصاديات الناشئة والتي حتما ستنعكس سلبا علي مستويات تقدم الدول النامية".
ورأى معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في ختام كلمته أن العالم الآن يواجه تحديات جسام سواء اقتصادية أو سياسية "تجعلنا أمام خيارات تحتاج الي قرارات وآليات دقيقة وفعالة".
قنا
تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى بافتتاح منتدى الدوحة ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط بفندق الشيراتون صباح اليوم.
وألقى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى كلمة بهذه المناسبة رحب في مستهلها بالمشاركين في الدورة الثانية عشرة لمنتدى الدوحة، مؤكدا في الوقت ذاته اهمية هذا المنتدى وما سوف يجري خلاله من نقاش وما سيصدر عنه من مقترحات.
وقال سمو أمير البلاد المفدى إن انعقاد دورة المنتدى هذه "يأتي في مرحلة مصيرية وحاسمة من تاريخ وطننا العربي، وكثير من الاحداث التى تجري في منطقتنا وفي ارجاء مختلفة من العالم".
وأضاف سموه "لقد سبقت ثورات الحرية العربية مؤشرات لجمود شامل، بل وشلل على مستوى فاعلية السياسات وغضب عارم على المستوى الشعبي، وكان بعضهم يتجاهل هذه المؤشرات الى أن فوجيء بالثورات وهي تنفجر منذرة بتحول تاريخي غير مسبوق يؤكد أن الشعوب العربية بدأت تنفض عن نفسها غبار التراخي الطويل وأخذت تسعى من جديد للمساهمة في ركب الحضارة الانسانية".
ولفت سمو أمير البلاد المفدى إلى أن الثورات العربية انتصرت، أو هي في طريقها لتحقيق النصر، غير ان سموه أعرب عن الاسف إزاء دماء الابرياء الغالية التي سالت وما زالت تسيل وبعض الانظمة لا تزال مصرة على رفض الاصلاح الفوري.
وشدد سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على أن الشعوب العربية ثارت لتسترد للانسان العربي حريته وكرامته، معربا عن قناعته بانها ستكون ايضا السند الذي ستبنى عليه منظومة العلاقات الاقليمية في المنطقة خلال السنوات القادمة.
ورأى سمو الامير "أن من الخطأ أن تترك القضية الفلسطينية معلقة من الناحية السياسية وعلى جدول الاعمال الدولي إذ أن ارادة الشعوب العربية لن تسمح بذلك بعد الان"، داعيا اسرائيل الى ان تتخذ خطوة ايجابية من اجل السلام والعيش المشترك، كما دعا سموه ان يرافق الربيع العربي ربيع للسلام العادل في الشرق الاوسط، مؤكدا ان الشعوب العربية لن تنسى فلسطين، كما "لاننسى آلاف الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية واهل غزة المحاصرين من اسرائيل وغيرها".
قنا
خصص منتدى الدوحة الثاني عشر جلسة حوارية حول التغيرات السياسية والحقوق المدنية في منطقة الشرق الأوسط، مع التركيز على حقوق الأقليات والمرأة وتعزيز المشاركة الاقتصادية.
وقال الدكتور فؤاد أعجمي الأستاذ في معهد هوفر جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة "رغم أن الأقليات لم تمثل كما يجب في "الربيع العربي" إلا أنه لايمكن القبول بأن المستبدين في المنطقة كانوا يحمون حقوق الأقليات"..مضيفا "المستبدون كانوا يحتمون وراء الأقليات ولايحمون حقوقهم".
بدورها، لفتت سعادة السيدة تويتا اريفي نائب رئيس الوزراء للشؤون الأوروبية بجمهورية مقدونيا إلى تجربة بلادها ومنطقة البلقان بشكل عام في التعامل مع قضايا "الأقليات" بعد الحروب التي شهدتها تلك المنطقة، وطالبت بإيجاد مقاربات سياسية لفهم مطالب مختلف الأقليات وبناء علاقات مجتمعية قوية تضمن تجاوز أي أزمات من هذا النوع.. وقالت "إن بناء الثقة مع المجموعات العرقية ليس سهلا ويتطلب فهم احتياجاتهم و تنفيذ مطالبهم وتعزيز علاقاتهم المشتركة".
كما دعت سعادة السيدة تويتا إلى تبني "ديمقراطية دامجة" لاتغفل حقوق الأقليات العرقية والدينية وغيرها من الأقليات مهما كانت نتائج التصويت خلال الانتخابات، لافتة إلى أهمية اعتماد أنظمة انتخابية تبرز الصوت الانتخابي لمختلف الإثنيات داخل المجتمع وعدم الاكتفاء بصوت الأغلبية.
وأكدت أن المنطقة العربية تتطلب الكثير من الحكمة والبناء الديمقراطي السليم، وتعزيز الثقة، لضمان الوصول إلى مستقبل أفضل وتحقيق الأهداف المشتركة التي يتفق عليها الجميع بمافيهم الأقليات.
وطالبت "في ردها على مداخلة حول المخاوف في البلاد العربية من وصول تيارات إلى الحكم قد لاتضمن حقوق الأقليات" بعدم إصدار الأحكام المسبقة وضرورة التزام الجميع بالقيم الديمقراطية ..منبهة في الوقت ذاته إلى أن "الوضع الذي يلي أي حرب أو نزاع أو ثورة لايكون في العادة مثاليا للحقوق والحريات، وإنما يتطلب ذلك بعض الوقت والكثير من الحكمة".
بدوره، قال السيد ريتشارد بيرغ الرئيس التنفيذ لوكالة "ويلتون بارك" بالمملكة المتحدة إن احترام الأقليات مسألة عالمية عابرة للحدود وتخضع لمعايير دولية يجب احترامها لتحقيق السلام والتعايش والتنمية في المنطقة، داعيا منظمات المجتمع المدني إلى التحرر من سيطرة الحكومات والقيام بمهمتها لتعزيز الحقوق والحريات واحترام حقوق الأقليات.
من جانبه، دعا الدكتور خالد الجناحي رئيس مجموعة دار المال الإسلامي بسويسرا إلى التفكير بحقوق كل شخص في العالم وليس الأقليات فقط وفي الوقت ذاته تبني مقاربات دامجة للأقليات.
وتحدثت البارونة سكوتلاند أوف إسثال، النائبة العامة السابقة بالمملكة المتّحدة عن حقوق المرأة ودورها في العملية الاقتصادية والتنموية، وتعزيز جهود محاربة العنف الذي تتعرض له النساء في مختلف دول العالم والذي ينعكس سلبا على الاقتصادات الوطنية. وسيطر الشأن السوري على الجزء الأخير من الجلسة وخاصة ما يتعلق منه بمسألة التدخل الدولي لوضع حد لإراقة الدماء في هذا البلد العربي وضمان حقه في الحياة والحرية.
وفيما طالب متحدثون بتدخل دولي عاجل يضمن إنهاء أعمال القتل اليومية والاستفادة من تجارب المجتمع الدولي في منطقة البلقان.. حذر آخرون من أي تدخل عسكري مباشر ورأوا أنه قد يؤدي إلى حل آني للأزمة لكنه سيؤدي إلى مشكلات على المدى المتوسط والبعيد. من ناحيتها قالت وزيرة خارجية إسبانيا السابقة، سعادة السيدة ترينيداد خمينيت في هذه الجلسة إن ثورات الربيع العربي قد فاجأت الجميع في المنطقة وفي الغرب أيضا، معربة عن أملها أن "يطال التغيير سوريا قريبا".
ورأت أن رغبة مواطني المنطقة في التعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم بعيدا عن الخوف وإرهاب السلطة عليهم ، كان الدافع الرئيس لهم للقيام بهذه الثورات بحثا عن التغيير والتحول الديمقراطي بشكل سلمي، داعية إلى انخراط الشعوب في الحركة السياسية باعتبارهم المحرك الأساسي لها ولكونهم هم الذين يصنعون مستقبلهم ويتبنون خياراتهم "مما يحتم علينا منحهم الثقة ليكونوا شركاء في عمليات الإصلاح والانتقال الديمقراطي السلمي " .
وأكدت أن الأحزاب الإسلامية التي وصلت إلى السلطة في بعض دول الربيع العربي تحتاج إلى دعم الغرب سيما وأنها أكدت من جانبها التزامها بالديمقراطية . وأهابت بهذه الأحزاب توجيه مبادئها الإسلامية نحو الديمقراطية لصنع الاستقرار الذي فشلت فيه الدكتاتوريات السابقة.
وأضافت وزيرة خارجية إسبانيا السابقة أنه " لابد من احترام الأديان والتعددية كجزء من أي نظام ديمقراطي "، ورأت أن تطلعات الربيع العربي ستتحقق باحترام حقوق الأقليات.
وأشارت خمينيت إلى الأهمية الكبيرة لمنطقة الشرق الأوسط لبلادها وللغرب عموما، لافتة إلى ضرورة النظر بتفاؤل إلى مستقبل المنطقة. وشددت ترينيداد خمينيت على الدور المهم والمتميز الذي يضطلع به حوار الحضارات وبخاصة من حيث احترام الآخر وبناء الجسور، وقالت في سياق ذي صلة "في شهر ديسمبر الماضي عقدت في الدوحة القمة الرابعة لتحالف الحضارات برعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر وذلك إدراكا من سموها بأهمية هذا التحالف في الحوار والتحول نحو الإصلاح وبناء الديمقراطية ". وأوضحت أن التنمية الاقتصادية مهمة لتعزيز الديمقراطية وتحقيق رفاه الشعوب ورخائها، مشيرة إلى الدور الهام الذي يضطلع به منتدى الدوحة في كل هذه القضايا .
أما السيد روري ستيوارت النائب البرلماني البريطاني فأقر بارتكاب الغرب أخطاء ، لم يسمها بحق المنطقة . ووصف الربيع العربي بأنه "حدث مذهل "، وقال إننا لا نزال نكافح لفهم هذا الحدث المهم .
وتطرق في حديثه لفئة الشباب ووسائل التواصل الاجتماعي ودورهم جميعا في الربيع العربي . وقال " كنا نتوقع فوز العلمانيين في الانتخابات بعد ثورات الربيع العربي ، لكن 75 بالمائة من الأصوات ذهبت للإسلاميين، وعلينا بناء العلاقات التي افتقدناها معهم من قبل" .
قنا
دعا فخامة السيد ماهيندا راجاباكسا رئيس جمهورية سريلانكا إلى تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي بين بلاده والدول العربية لا سيما أن هناك روابط تاريخية قديمة تجمع الجانبين من خلال رحلات التجارة التي شهدتها سريلانكا من التجار العرب منذ مئات السنين
واشار الى ان المنتدى يكتسي اهمية بالغة لانه ينعقد في ظل ازمة مالية عالمية وهناك حاجة للتفكير في حلول عالمية لهذه المشكلات من خلال النقاش الايجابي والبناء.
وتحدث الرئيس السريلانكي عن التطلعات التي تحملها بلاده من وراء المشاركة في هذا المنتدى والمؤتمر حيث اكد اهمية الخوض في مسألة الاستثمار العالمي والمعونة الدولية.
واستعرض في هذا الاطار المقومات الاقتصادية التي تتمتع بها سريلانكا لكي تصبح مركزا مهما في منطقتها للتجارة والتصدير، وقال ان بلاده تمكنت من تجاوز الازمة المالية العالمية التي عصفت بكل العالم ليبلغ معدل نمو التجارة فيها اكثر من 22 بالمائة في المنطقة الشمالية للبلاد.
واضاف ان شعب سريلانكا بكافة اطيافه عانى لاكثر من 3 عقود من الارهاب ولكن استطاع ان يتجاوز هذه المحنة وينهض بنفسه لكي يعزز من علاقاته الخارجية وسبل التعاون بين بلدان العالم وهو يتطلع الى اصلاح الاقتصاد وتحقيق الرفاه ولكن بشريطة تحقيق الوحدة والمصالحة والسلام والتنمية الاقتصادية.
وتناول فخامة الرئيس ماهيندا راجاباكسا مسيرة التنمية الاقتصادية في بلاده من خلال دفع الاقتصاد الريفي والحضري على حد سواء وتوسعة مطار كولومبو ومرفأ كولومبو ليصبحا مركزين للشحن والنقل والتجارة مع انشاء مطار جديد بجنوب البلاد الى جانب التركيز على التعليم ومحو الامية وتعزيز البنية التحتية في قطاع الطاقة والتكنولوجيا وهو من شأنه ان يشجع مناخ الاستثمار والتجارة مع سريلانكا.
كما اكد على اهمية منطقة الشرق الاوسط بالنسبة لبلاده من ناحية انها تستوعب حاليا حوالي 1.7 مليون عامل سريلانكي يقومون بتحويلات مالية هائلة مما يساهم بدوره في دفع الاقتصاد.
قنا